كرونيك

المعارضة مشغولة بإصدار البلاغات

المعارضة مشغولة بإصدار البلاغات.

لنقل بعض المعارضة؛الإستقلال والتقدم و الاشتراكية والبام.

في نفس الوقت، ينتظر اليسار الاشتراكي، المعارض كذلك، أن ينتهي من قراءة كتاب “ما العمل؟” لصاحبه فلاديمير لينين للمرة المئة بعد الألف ليفهم لماذا لا يصوت العمال لصالحه في الانتخابات العامة.

ويتساءل بحيرة طفل صغير، هل يعلم العمال أنهم عمال؟

يتبادل قادته جملا بليغة حول ضرورة الاندماج وحول قدرة الطلبة والعمال والفلاحين على تغيير العالم.

لنا يا رفاق لقاء غدا

سنأتي ولن نخلف الموعدا

فهذي الجماهير في صفنا

ودرب النضال يمد اليدا

يبدو أن الجماهير مشغولة هذه الأيام بمناورات التعليم الخاص وامتحانات التعليم العام، بثمن خروف العيد وبفاتورات الكهرباء والماء و الويفي.

يعترف بابلو إيكليسياس، أحد زعماء حزب بوديموس وأستاذ بالجامعة، أن طلبته يشتكون من الناس العاديين: “إنهم لا يفهمون شيئا!” وهو يرد بصدق: “ألا ترون أن المشكل فيكم أنتم؟”.

حاول أن تشرح لموظف صغير لماذا أخذت الحكومة من أجرته مساهمة مالية دون إذنه باسم التضامن، ثم قررت نفس الحكومة إرجاع مال كثير لمن يملك أضعاف ما في حوزة هذا الموظف.

زد في شرحك أيها الرفيق، ليفهم انك ممثل في البرلمان بنائب واحد وتنتظر أن يصطف بجانبك الموظف المقهور والفلاح الصغير، من أجل تغيير العالم.

عودة لبلاغ المعارضة الأخرى، مزيج اليمين واليسار والجرار، فهو تشكيلة من مطالب مختلفة. تذكر بسلطة نيس، أو لاسالاد نيسواز كما يحلو للبعض أن يرطن بها، متباهيا بذوقه الرفيع.

لأسباب لا يعلمها إلا كمشة من علماء السياسة، يطالب الثلاثي المذكور بتحويل يوم الاقتراع إلى يوم الأربعاء عوض الجمعة المعتادة. ثم يقترح إعفاء الداخلية من الإشراف على الاستحقاق لفائدة اللجنة الوطنية للانتخابات. وتتكون باقي السلطة من كوطا الشباب، النساء، الكفاءات وقليل من المصطلحات المعتادة مثل الإعلام الجديد ومنسوب الوطنية.

يمكن اضافة الملح والفلفل الأسود حسب الذوق في السلطة. ويمكن كذلك التحالف، مرة أخرى مع حزب العدالة والتنمية لضمان المشاركة في الحكومة المقبلة.

المعارضة إذن معارضتان:

واحدة لا يفهمها الناس ولا يبدو أنها مستعدة لتدبير الشأن العام.

والثانية، تشبه مكانا زرته من قبل دون أن تعرف متى بالتحديد.

يكذب الناس بكثرة قبل الانتخابات، خلال الحرب، وبعد خرجات الصيد. جورج كليمونصو، سياسي فرنسي(1841-1929 .)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock