العالم

بتعاون حركة النهضة التونسية: مخطط تركي جديد لنقل خبراء من تونس إلى ليبيا

كشف مسؤول أمني تركي رفيع المستوى، عن مخطط تركي -تونسي- ليبي، لتنفيذ تعاون بين حركة النهضة الإخوانية في تونس، ومركز سيتا  للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة، وذلك لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والتقنيين التونسيين إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق في مدن الغرب الليبي.

وقال المسؤول التركي، إن الدكتور “مراد أصلان” العسكري السابق، كشف خلال جلسة خاصة عقدت يوم الجمعة لخبراء مركز (سيتا) للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة التابع لرئاسة الجمهورية التركية، -كشف- عن نجاح المركز في تدريب دفعة أولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين وقد تم التعاقد معهم لمساندة حكومة الوفاق في طرابلس.

وبين أصلان، الذي يتقلد مهمة رئيس قسم تدريب الباحثين في الشؤون الأمنية والعسكرية في مركز (سيتا)، أنه أشرف على تدريب 76 مهندسا تونسيا في تخصصات الهندسة الكيميائية، والبيولوجية، والميكانيكية، والكهربائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد دامت فترة التدريب شهرين في مدينة اسكيشهر في تركيا، مؤكدا أن الدفعة الأولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين، باشرت عملها في مدينة طرابلس منذ مطلع فبراير الماضي، وأنه كان مقررا أن تنطلق عملية تدريب الدفعة الثانية من المهندسين التونسيين وعددهم 48 مهندسا في تركيا، لتم نقلهم لاحقا إلى مدينة مصراتة ومدن ليبية أخرى، إلا أن ظهور فيروس كورونا، وما ترتب عليه من إجراءات احترازية ووقائية، حالت دون انطلاق عملية التدريب.

وأضاف أرصلان، أن تنفيذ مخطط تدريب ونقل الخبراء ونشرهم على غرف العمليات في المدن الليبية، تتم بتعاون دقيق بين حكومة انقرة، وحكومة الوفاق، وحركة النهضة التونسية، حيث تقوم الدولة التركية عن طريق مركز ( سيتا ) بتمويل عملية تدريب وإرسال الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين إلى ليبيا، فيما تقوم مؤسسات رسمية في حكومة طرابلس بالتعاقد رسميا معهم، فيما يقوم بالمتابعة الميدانية مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس (التابع لحركة النهضة ) الذي يتولى إدارته وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام، صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مؤكدا أن مركز (سيتا) بأنقرة يستعين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، والمركز الليبي للبحوث والتنمية في طرابلس، لمتابعة الشأن الليبي على المستوى الداخلي وتفاعلاته الاقليمية، مشيرا الى انه زار كل من تونس وطرابلس اكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة.

وأشرف على اختيار المهندسين التونسيين الذين تم تدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا، مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، وتم اختيار المهندسين التونسيين تحديدا لقربهم من الليبيين من حيث الثقافة واللغة، إضافة للتكلفة المنخفضة نسبيا، علاوة على رفض الليبيين لتواجد خبراء أتراك في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock