مجتمع

 عبروا عن تقديرهم لبنحمزة ورفضوا “نداء التسول”: الأئمة المزاولون يحتجون ضد تجاهل التوفيق

استنكرت مجموعة من الأئمة الدينيين المزاولين دعوة بعض المجالس العلمية بشأن دعوة المواطنين للتصدق على أئمة ومؤذني المساجد.

واعتبر بيان لفضاء التواصل للأئمة المزاولين حاملي الشهادات الجامعية موسوم ب”بيان استنكار لرفض توصية الصدقات على القيمين الدينيين”، على خلفية إحدى نداءات المجالس العلمية، والذي وصفته ب “نداء التسول”، إنما هو “يمعن في تقزيم وظائفنا ويسعى لتسويقنا في المجتمع كعجزة ومعاقين معطلين ”

وفيما عبرت المجموعة عن تقديرها ل”غيرة واهتمام العلامة الأستاذ ابن حمزة”، فإنها استنكرت في ذات الآن “التسول واستجداء المواطنين الشرفاء بأسمنا.”

إلى ذلك، طالبت المجموعة في بيانها، أعضاء المجلس العلمي الأعلى “الإسراع في التنزيل الرشيد للظهير الشريف 104ـ14ـ1 كنظام أساسي للنهوض بأوضاع أسرة المساجد عموما والأئمة المزاولين حاملي الشهادات الجامعية بالخصوص.”

وحمل البيان “المجلس العلمي الأعلى وكافة مؤسسات الأوقاف والسيد الوزير الأستاذ أحمد التوفيق على رأسها مسؤولية التجاهل والتماطل في الاستجابة الحقيقية لمطالبنا المشروعة”، مجددا “مطالبتنا بإقرار سياسة رشيدة واقعية من شأنها حماية كرامة الأئمة حملة كتاب الله تعالى، تلكم المطالب كانت موضوع عشرات المراسلات من قبل الأئمة المزاولين حاملي الشهادات الجامعية، أعقبتها ـكردة فعل للتجاهلـ السلكة المطلبية والمسيرة الاحتجاجية رقم 1 بالرباط بتاريخ 21 يناير 2020.”

وفيما المجموعة في بيانها على اعتزاز الأئمة المزاولين “بوظيفتنا الرسالية بالمساجد”، فإنها، بالمقابل، عبرت عن رفضها “تقزيم دورنا وعطائنا”، ومؤكدة على “أننا قطاع منتج له إسهاماته الجليلة في المجال التربوي والتعليمي والاجتماعي، كما يضطلع بمسؤولية حراسة الأمن الروحي والذود عن الثوابت الدينية والوطنية، إلى جانب السهر على إقامة الشعائر التعبدية ببيوت الله تعالى ”

وأضاف البيان: “إنه، ودفعا ألية محاولة للاستغلال، نندد بشدة بـ “نداء الحـﯖرة” وتوصية الحط من الكرامة، الصادرة عن المجلس العلمي بشأن “عرف الشرط ” الذي تجاوزه المجتمع المغربي لظروف يعلمها الجميع، والسادة أعضاء المجلس العلمي الأعلى المحترمون يدركون فقها وأخلاقا وجوب توجيه الصدقات وزكاة الثمار والحبوب وخدمات إعانة العيد ونظام العجز وقفة رمضان إلى المنصوص عليهم  شرعا من الزمنى والمعوزين المساكين! ويجمل التذكير أن الظرفية والمنعطف الذي يمر به بلدنا يتطلب الانخراط بجد القرار سياسة رشيدة تُبوئ أئمة المساجد المكانة اللائقة بحراس رسالة المساجد، مقاما يترجم عمليا  المادة الأولى من الظهير الشريف المحدد لوضعيات القيمين الدينيين والتي تنص على  جعل القيمين الدينيين يوضعون تحت الرعاية السامية ألمير المؤمنين، أيده الله هذا ونرى أن نداء الصدقات، وهو في نظرنا ـغيرة وحس وطني في غير محله وإبانهـ ال يعدو كونه محاولة للتهرب من المسؤولية والقفز على وضع هش يعيشه معظم أئمة المساجد، كشفت عنه ـأكثر من أي وقت مضىـ ظروف الطوارئ الصحية لهذه الجائحة، التي سنتغلب عليها بعون الله ونجدد بالمناسبة رفضنا قبول العيش بالصدقات وفتات موائد العزاء ونطالب الحكومة بالإفراج عن مستحقاتنا من المال العام النظيف الذي لا منة فيه لأحد.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock