كرونيك

عن العثماني: الرجل كان أيضا من “مخالطي” ابن كيران

السياسي الجيد يستطيع أن يتوقع المستقبل، ويستطيع أيضا أن يشرح ببراعة لماذا أخطأت توقعاته.

هكذا برر أشهر رئيس وزراء خلال القرن الماضي، ونستون تشرشل أخطاء رجال السياسة.

تشرشل كان أديبا لامعا و خطيبا محنكا. استحق جائزة  نوبل للآداب عندما نشر مذكراته.

يحتاج القائد السياسي لشخصية جاذبة وقوية وفصاحة خطابية تلهم الجماهير.

قبل أن تفرض علينا  الجائحة الحجر والإغلاق، تطوع السيد العثماني ليشرح للعالم بساطة مرض كوفيد 19 وسهولة التعافي منه كأي زكام سخيف. بالطبع، كان عليه أن يصمت، فالمرض تبين أنه قاتل وشرس، حصد فعليا آلاف الأرواح دون رحمة.

في مرة سابقة، استعرض أمام الكاميرات، وبكل ثقة، معجزة  صنبور الماء وقابس الضوء. فما أن تفتح الصنبور والقابس حتى يأتيك الماء عذبا زلالا والنور ساطعا مضيئا.

قليل منا كشف الحكمة من إضافة ساعة للتوقيت بناء على عمل الصنابير ومفاتيح الكهرباء.

والحقيقة، إن السيد العثماني تضعه الصدف دائما في موقع المتحدث عن اشياء ربما لا يفهمها جيدا.

لا أحد يمكن أن يتجرأ ويطلب من رجل سياسة أن يغلق فمه، حسب التعبير الفرنسي المتداول. رأس مال السياسيين هو الخطاب ومهارة الرد الوجيز المقنع والمفحم. الرجل كان أيضا من “مخالطي” ابن كيران وحضر لمقارنته المشينة بين النساء والثريات.

وبين الصنبور وقابس الكهرباء والثريا يمر إما التيار أو الصبيب. أو ربما لا يمر أي شيء بالمرة، إذا ما قرر أصحاب الماء والضوء قطع الخدمة عنك. سوف ترتجل في كل مرة.

صدر بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة يشرح مرسوم الحجر والطوارىء الصحية.

تطوع العثماني بنشره على تويتر.

دون تعليق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock