إعلام

كــلاخ مومو يصل الهاكا

رفعت الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك شكاية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “هاكا” شكاية ضد إذاعة “هيت راديو” في شخص مذيعها المسمى مومو، على إثر تصريحات إذاعية تضمنت إساءات وقدحا لمستخدمي الأبناك، منها وصفهم ب”الكلاخ.”

وأدانت الجامعة “بشدة القذف والتحقير الذي طال الشغيلة البنكية” إثر تلك التصريحات، مطالبة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “التدخل العاجل من أجل تطبيق القانون، وإصدار العقوبات اللازمة للمسؤولين على خرقه، ورد الاعتبار لكل العاملين بقطاع الأبناك، وإنصافهم ، بما يليق  بسمعتهم و يحفظ كرامتهم .”

وكانت إذاعة “هيت راديو” في شخص مذيعها المسمى مومو، قد بثت على الساعة الثلثة وعشرة دقائق من زوال يوم الجمعة 17 أبريل 2020 برنامجها “واش انت فالدار” الذي يقدمه الإذاعي المدعو مومون واسمه الحقيقي محمد بوصفيحة، تضمن تصريحات خرجت عن أخلاقيات مهنة الصحافة، بعدما نعت مستخدمي الأبناك ب”الكلاخ.”

وأضافت الشكاية الموقعة باسم الكاتبة العامة للجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أمال العمري، أنه ورد “على لسان المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة (المدعو مومو) في البرنامج المذكور أعلاه والذي نعت من خلاله الشغيلة البنكية بـ(الكلاخ)، تجاوبا مع إحدى المستمعات على الخط، نظرا لعدم استفادة أحد الزبناء من التسهيلات الاستثنائية الممنوحة من مكتب الصرف للمغاربة العالقين بخارج الوطن.”

وجاءت شكاية الجامعة استنادا على القانون 77.03 المتعلق بالإعلام السمعي البصري، والقانون 11.15 المتعلق بإعادة تنظيم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بشكايتها، لما اعتبرته ضررا معنويا ونفسيا لحق كل المستخدمين والمستخدمات  بالقطاع البنكي.

وسجلت في نص شكايتها “بكل أسف واستياء أن هذه التجاوزات الصادرة في برنامج إذاعي نتيجة جهل كبير لمنشطه بالمساطر الإدارية والقانونية المعمول بها، تأتي في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا لتضرب في العمق مكانة وسمعة إحدى الفئات المرابطة في الصفوف الأمامية وهي فئة المستخدمين والأطر البنكية التي تضحي بأرواحها وتعرض سلامتها الصحية وعائلاتها للخطر من اجل استمرارية عجلة الاقتصاد وتأمين جميع الخدمات المالية القانونية لكل المواطنين، بل أكثر من ذلك تسهر، في هذا الظرف الاستثنائي، على صرف المساعدات المادية لمختلف الفئات الشعبية مواكبة لبرنامج الصندوق الخاص بالتخفيف من الآثار الاجتماعية لانتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″، وهي العملية التي تطلبت من مستخدمات ومستخدمي القطاع البنكي التواجد اليومي والاشتغال لساعات عمل إضافية ومجهود مهني أكبر في فترة الحجر الصحي.”

واعتبرت أن نعت الشغيلة البنكية ب”أبشع النعوت والتحقير من مجهوداتها، لا يعتبر فقط مسا بأخلاقيات مهنة الصحافة، وأهداف الرسالة الإعلامية النبيلة التي من المفروض أن تحرص على احترامها المضامين السمعية البصرية، بل هو خرق للقوانين الجاري بها العمل والتزامات المتعهد السمعي البصري(اذاعة هيت راديو)، وتأكيد على الحاجة الملحة لتأهيل العنصر البشري العامل بالقطاع السمعي البصري ليكون في مستوى التحديات والرهانات التي تنتظر بلادنا.”

من جهة أخرى، أوضحت الشكاية، أن تأخير الاستفادة من الخدمة البنكية التي تحدث عنها برنامج مومو، كان راجعا للتعقيدات المسطرية والقوانين الموضوعة من طرف مكتب الصرف، بتنسيق مع السفارات المغربية والأبناك، والتي تحتم على المعني بالأمر إمضاء طلب استفادته منها، الشيء المستحيل وغير المقبول في فترة الحجر الصحي، وأن مخالفتها يكلف الأبناك عقوبة وغرامات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock