كرونيك

أنا المرشح الجامع المانع… أَمُرُّ في حاراتكم راجلا…!

أمر في دروبكم وفي حاراتكم راجلا، خاشعا، متواضعا، مرفوقا بالحواري والوعود والأماني.

ها هي ذي صورتي تجوب الشوارع بالألوان، وجه تقي مثقل بالأشجان، ابتسامة لشخص رقيق فنان، ونظرة ثاقبة تسبر سر الأكوان.

أنا الآن أطل عليكم في الصباح وفي المساء أيها الناس، أيتها الأخوات، أيها الإخوان.

اسمحوا لي أن أستعرض الوعود بالأطنان.

سوف أحضر لكم الربيع قبل الخريف بأزمان، ستمطر في عهدي خارج الأوان، وأمنع عنكم المرض والموت وأنهي عهد الأكفان.

أبشركم بالحياة الأبدية وبالسعادة السرمدية.

أبشركم بحياة باذخة، وحقول خضراء باسقة، ومياه رقراقة دافقة.

أبشركم بالحب منتشرا، وبالشعب مبتهجا.

سوف أصنع المعجزات، سوف أمنع البؤس والفقر والنائبات.

لن تناموا جوعى، لن يبلل الدمع وسادتكم، لن

تعانون هم أخر الشهر ولا دهشة أول العمر.

أنا المنقذ وأنا المجدد وأنا من أتى في الموعد.

بعد أن تختاروني، سوف تغار باريس وروما ودبي من بهاء قريتكم ومدينتكم، من نظافتها، ومن معمارها وسعادة أهلها.

أنا المرشح الجامع المانع، اليساري اليميني الوسطي الديموقراطي، المؤمن بحقوق المرأة وحقوق الدببة وحقوق السكارى في الرقص بعد منتصف الليل، وكل الحقوق التي تريدون.

مقتطف من كتاب “كيف تربح الانتخابات ثم تختفي لمدة خمس سنوات “.

حبل الكذب قصير، اعتبروا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock