إعلام

تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة يستنكر التصريحات العنصرية لطبيبين فرنسيين

استنكر تحالف الاعلامين والحقوقيين الأفارقة التصريحات العنصرية لطبيبين فرنسين على قناة فرنسية.

واعتبر التحالف في بيان له، أن الدعوة العنصرية لرئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى كوشين بباريس، (جون بول ميرا) إلى القيام بتجارب لقاح BCG ضد فيروأس كورونا على الأفارقة، وما تنطوي عليه من احتقار وعدوانية وعنصرية، تضع فرنسا كدولة عدوانية لا تحترم الشعوب ولا كرامتهم ولا إنسانيتهم.

وطالب بيان لتحالف الإعلاميين والحقوقيين فرنسا الرسمية بالرد الرسمي على هذه التصريحات المشبعة بغير قليل من الحقد والكراهية تجاه أفريقيا، مذكرا فرنسا ب” قانون 09 دجنبر 1905 الفرنسي، والذي يحمل ثلاثة مبادئ “الأخوة، المساواة، الحرية”، ما يستدعي تدخل الدولة الفرنسية بالرد عبر موقف رسمي على هذه التصريحات العنصرية والمعادية للإنسانية جمعاء في آخر المطاف، وليس لشعوب أفريقيا وحدها، وأيضا حفاظا على قيم ومبادئ الجمهورية الفرنسية الثلاث.”

وأضاف بيان التحالف: “يبدو أن الخسائر المتتالية التي تتكبدها فرنسا الاستعمارية منذ مدة، سياسية داخلية واقتصادية واجتماعية، وأيضا على الساحة الأفريقية، قد أفقدت نخبها الصواب من خلال بث العنصرية والاحتقار وخطاب الكراهية، وباتت استديوهات قنواتها الرسمية منبرا متخصصا لبث الحقد وتبرير الفشل وإلصاقه بأفريقيا وشعوبها.

إلى ذلك، اعتبر التحالف أن هذه التصريحات الخطيرة، إنما تؤكد، مرة أخرى، النظرة الاستعمارية للغرب عامة، وفرنسا خاصة تجاه إفريقيا، والتي كانت تعتبر لديهم على الدوام مرتعا وفضاء لنهب خيراتها وثرواتها وتجويعها.

وأشار إلى  أن اعتبار شعوب افريقيا حقل تجارب، إنما هو سلوك متطرف ينزع إلى العنف والكراهية ويفرق ويميز بين شعوب الأرض وهو ما يتناقض مع المواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة .

في هذا السياق، طالب تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارفة الاتحاد الإفريقي “القيام بالإجراءات القانونية لمتابعة فرنسا واعتبار ما تبثه قنواتها الرسمية يغذي خطاب الكراهية والعنصرية.”

إن تحالف الاعلامين والحقوقيين الأفارقة قد أبلغ المكاتب الإقليمية  لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان بافريقيا عن قلقه من التصريحات  الصحفية العدائية  لمسؤولين سياسيين وموظفين ساميين ونخب فكرية فرنسية وأن هذه التصريحات تدخل في خانة الوصاية وتمجيد الاستعمار وهي منافية لقيم احترام حقوق الانسان.

وحث، من جهة أخرى، الأفارقة في هذه الوضعية التي فرضتها جائحة كورونا إلى الانضباط والتحلي بروح المسؤولية في مكافحة هذا الفيروس القاتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock