هزيمة مستحقة للمنتخب المغربي في مواجهة جنوب إفريقيا

وقع المنتخب المغربي في فخ أنانية بعض لاعبيه بعدما خسر مباراته ليلة الثلاثاء في مواجهة واقعية منتخب جنوب إفريقيا برسم ثمن نهاية كأس أمم افريقيا المنظمة بالكوت ديفوار.

وضع هدف اللاعب ماكجوبا في مرمى الحارس بونو المنتخب خارج السباق خلال الدقيقة 57 وأنهت آماله ضربة جزاء الضائعة للمنتخب المغربي التي لم يتوفق فيها أشرف حكيمي خلال الدقيقة 85.

فقد المنتخب المغربي بوصلته خلال دوري المجموعات ولم يظهر بالشكل المطلوب حيث باتت اختياراته خارج المنافسة القارية.

توفق منتخب البافانا بافانا في قطع أي تواصل بين خط الوسط وأجنحة الأسود وتم عزل النصيري بشكل كبير.

لم يرقى الشوط الأول إلى مستوى المنتخبين وسادت العشوائية مع غياب اللمسة الأخيرة في استغلال بعض الفرص السانحة للتسجيل.

سادت الأنانية لدى كتيبة وليد الركراكي بغياب اللعب الجماعي والتركيز ما أفقد عناصر ومقومات الفوز.

سقط المنتخب المغربي في فخ تكتيك الجنوب إفريقيا التي راقبت المباراة بشكل جيد و لم تأخد المبادرة بفتح مجالها الكروي.

خلال الشوط الثاني دخل منتخب بافانا بافانا بخطة إرباك منافسه واستغل أخطاءه التكتيكية مما مكنه أكثر من الثقة في النفس وتنظيم صفوفه بالمقابل لم يرقى المنتخب المغربي إلى مستواه المعهود.

غابت بصمة وليد الركراكي وكأنه ترك الرقعة للفرديات التي كانت سببا مباشرا في الإقصاء.

قي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تعديل النتيجة بعد إضافة عشر دقائق في الوقت الاضافي عاد منتخب البافانا بافانا من إضافة هدف ثاني خلال الدقيقة 90 + 5.

خرج المنتخب المغربي من كأس إفريقيا بفراغ قاتل ومجموعة فقدت فاعليتها ولم تستطع مجاراة الجو الافريقي.

كأس افرقيه بطعم أفريقي جنوبي بعدما خرجت منتخبات الشمال الأفريقي من المنافسة في أكبر انتكاسة تفرض العودة إلى منطق الجغرافيا لا الركوب على منجزات التاريخ.