العالمسياسية

إئتلاف ميلونشون يكشف “تلاعبا” بنتائج التشريعات للإيهام بتفوق ماكرون

كشف إئتلاف جون لوك ميلونشون، النقاب عن ما وصفه يوم أمس الإثنين بـ”تلاعب” وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانا بأرقام نتائج التشريعيات الأخيرة، واتهموه بتعمد إظهار الفريق الرئاسي بزعامة إيمانيال ماكرون متقدما بعض الشيء على حساب فريق جون لوك ميلينشون، (Nupes)، “رغم أن الأخير هو الذي حل في المقدمة”، في الإنتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي بحسب قيادي الإئتلاف.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية يوم الأحد، الماضي، أن نتائج الإنتخابات التشريعية المذكورة، تصدرتها الأغلبية الرئاسية التي فازت بهامش صغير، ووفقا لوزارة جيرار دارمانا، فقد تحصل تجمع ماكرون على5،857،561 صوتا نبسبة (25.75٪)، بينما تحصل إئتلاف الإتحاد الإيكولوجي والاجتماعي الشعبي الجديد الذي يتزعمه ميلونشون على 5،836،202 صوتا بنسبة (25.66٪). لكن ميلونشون وأنصاره اعتبروا ذلك، “تلاعبا بالأرقام”.

وكان مانويل بومبارد، المدير السابق لحملة جون لوك ميلينشون وذراعه الأيمن، هو أول الغاضبين، وندد في تغريدة قائلا، “تنبيه لتلاعب دارمانا الجديد. بينما حصل NUPES (الإتحاد الإيكولوجي والإجتماعي الشعبي الجديد) على 6،101،968 صوتا، أي 26.8٪، إلا ان وزير الداخلية يمنحه فقط 5،836،202 صوتا، أي بنسبة 25.7٪، لجعل حزب ماكرون يظهر في الصدارة بشكل مصطنع” حسب قوله.

وبعملية حسابية بسيطة، يظهر أن فارق الأصوات التي تحصل عليها إئتلاف ميلونشون خارج فرنسا لصالح مرشحي (اليسار المتنوع)، والتي لم يتم إحتسابها بحسب إىتلاف ميلونشون هي 300 ألف صوت.

ورغم أن الإتفاق الإنتخابي الذي أُعلن في أوائل شهر ماي بين الهيئات السياسية اليسارية كان بين “فرنسا الأبية”، والحزب الإشتراكي، وأوروب إيكولوجي الخضر، والحزب الشيوعي، اقتصر فقط على فرنسا لا الجزر التابعة لها.

وعليه لم يتم احتساب نتائج “جون هيك راتينون”، النائب الحالي، والذي جاء في المرتبة الأولى في الدائرة الإنتخابية الخامسة في جزيرة ريونيون، كمرشح “Nupes”، وإنما من مجموعة “اليسار المتنوع”، بحسب أنصار ميلونشون.

وعلى نفس المنوال، لم يتم كذلك احتساب ترشح “كارين ليبون”، النائبة الحالية لـ “اليسار الديمقراطي والجمهوري”، التي احتلت المركز الأول في الدائرة الثانية بجزيرة ريونيون، بعد حملة دافعت خلالها عن برنامج جون لوك ميلينشون، لكنها لم تحتسب نتائجها الصالح الإئتلاف المذكور.

ومن جهته، قال جون لوك ميلينشون الذي لا زال يؤمن بتحصله على أغلبية تخول له منصب رئيس الحكومة، “ماتينيون لا يبتعد ، ماتينيون يقترب” (في إشارة إلى مقر الوزارة الأولى)، وأضاف انه “واثق تماما” بعد الجولة الأولى من الإنتخابات التشريعية.

وندد ميلونشون في مقابلته الأولى عقب الدور الأول، على بلاطو قناة فرانس2 أمس الإثنين، بما نعته بـ”اختراق” وزير الداخلية جيرالد دارمانا. وأضاف “إنه يحاول العبث بالأرقام”. وأن “كل هذا تم لإخفاء الهزيمة الفادحة لحزب ماكرون.” على حد تعبيره.

وتسائلت ميشال نيرون من حزب “فرنسا الأبية”، قائلة، “أود أن أعرف كيف تضع “إبسوس” (مؤسسة لإستلاعات الرأي) توقعاتها؟ فبخصوص الجمهوريين أعطت توقعات ما بين 50 و 80 نائبا منتخبا […] (لكن) هؤلاء لديهم (فقط) 40 مرشحا في الصدارة و70 مرشحا حاضرون في الجولة الثانية […] لذلك سيتعين عليهم أن يشرحوا لنا كيف يمكن أن ينتهي بهم المطاف وبمعجزة الحصول على 80 نائبا منتخبا”.

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الإنتخابات التشريعية الفرنسية التي يتحصل خلالها حزب الرئيس الحاكم على نسبة أقل من 30٪ من الأصوات، الأمر الذي اعتبره العديد من المتتبعين هزيمة لماكرون في حد ذاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock