لا إكراه في الرأي

التعويذات الداعشية..!

“لقد صار الوعظ مهنة تذر على صاحبها الأموال، وتمنحه مركزا اجتماعيا لا بأس به وأخذ يحترف مهنة الوعظ كل من فشل في الحصول على مهنة أخرى… إنها مهنة سهلة على أية حال، فهي لا تحتاج إلا إلى حفظ بعض الأبيات والأحاديث تم ارتداء الألبسة الفضفاضة التي تملأ النظر وتخبله ويستحسن في الواعظ أن يكون ذا لحية كبيرة كثة وعمامة قوراء” (منقول عن علي الوردي من كتاب “وعاظ السلاطين”-صفحة 48.)

أمر بسرعة و اقول أنني ما زلت إلى حدود اليوم أتساءل عن الدوافع التي دفعت بهذا المخلوق العجيب الذي نبت أو استنبت بين أفراحنا  وأعراسنا و جنائزنا ووجد طريقا إلى رحاب الجامعات والمعاهد ينتقل إلى  السرعة الثانية ولا يكتفي بجمع الأموال وركوب السيارات الفارهة والطائرات وقضاء الليالي المجانية بالفنادق المصنفة… مستهلا لها بسب تعليمنا وأبناءنا من التلاميذ والتلميذات بأقدر النعوت والأوصاف وأقبحها على الإطلاق، قد علا الصدأ رأس هذا الدعي كما طفا القبح كل أجزائه وهو الآن في أمس الحاجة إلى عملية تطهير مستعجلة حتى يتوقف عن كيل الشتائم واكتفاءه فقط بالتهريج .

بنصف داعية أو أقل وبنصف متأسلم وبنصف متدين وبعقل جاف كجفاف المستنقعات أطل المدعو “رضوان ” بدماغ ممتلئ بالملوثات والأصباغ الذي لن تنفع معه كحول كل الأرض إن سكبتها عليه! أطل علينا بشكل سوقي وهستيري مطلقا الشتائم المدقعة على التعليم ورجال التعليم ومؤسساته، وهو بهذا الفعل الدنيء والمرفوض قد نصب لنفسه فخا من حيث يعلم ولا يعلم بخيانة ذكاءه له أولا، ووقوعه ثانية ضحية طمعه وعشقه للدراهم وهو في طريق بحته الرفع من عدد المشاهدات بالذي يجوز أولا يجوز ذكره أو عدم ذكره او حتى الإشارة إليه.

كنت أتساءل دوما عن مستوى الوطنية والعقل والأخلاق عنده وعند أمثاله الدين يتحينون الفرصة ربما لإعلان ولائهم وبيعتهم للدواعش وهم بهذا الفعل خلايا ليست بنائمة تستغل التكنولوجيا الحديثة لبث سمومهم تحت يافطة الدعوة، وان كان العكس ما نقوله فهي لا تملك أي تقدير لما يمكن أن تدفع البلاد والعباد إليه، كما صرت أتساءل ك*لك إلى متى نظل صامتين لرعونتهم وجنونهم ووقاحتهم؟ إلى متى سنركن إلى حائط الصمت أمامه وأمام غيره وهم يضيفون أعدادا وفيرة من المخدوعين بهم وهم في أغلبهم أناس بسطاء، مرة تحت يافطة الدعوة ومرة أخرى تحت ستار الرقية الشرعية؟

تدوينة وفي مثل هذه الظروف التي يمر منها البلد من انشغال لمواجهة تداعيات الوباء ومن مضايقات واستفزازات وترهات جزائرية وانكباب “ملك البلاد” على ملف الوحدة الترابية لبلادنا، فإن الداعية “رضوان” بإدمانه على مهلوساته قد أبدى شراسة ورعونة وعنادا وغباء جر عليه متابعة قضائية من طرف وزارة التعليم ليعلم من خلالها من أين تبتدئ حريته وأين تنتهي.

وكل حرية وأنتم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock