مجتمع

الداخلة.. مسيرة احتجاجية لأرباب قوارب الصيد المعيشي نحو الكركرات

شهد مساء اليوم الجمعة تعزيزات عسكرية بالمعبر الحدودي الكركرات (تعتبر المنطقة عسكرية) على خلفية احتجاج شباب من العاملين في مجال الصيد التقليدي (المعيشي) في مدينة الداخلة، والتي دامت قرابة الأسبوعين، قبل أن تتطور يوم  أمس الجمعة 18 غشت إلى مسيرة احتجاجية سلمية في اتجاه معبر الكركرات الحدودي بواسطة السيارات..

أضواء ميديا – خاص

يحتج هؤلاء الشباب المنضوين تحت لواء “تنسيقية الشباب الصحراوي ملاك قوارب الصيد المعيشي” على إحراق قواربهم من قبل السلطات العمومية في مدينة الداخلة لعدم قانونيتها (غير مرخص لها).

وجاء اختيار المعبر الحدودي حسب أحد المحتجين، ك”محطة متقدمة في الاحتجاج بعدما لم يجدوا من يحاورهم من المسؤولين بخصوص مشكلتهم، ما يجعلهم عرضة للبطالة.”

ولم تسجل أية مواجهات خلال هذه المسيرة التي وصلت وجهتها في الكركرات، إذ فضلت القوات العمومية أخذ مكان من المعبر ومراقبة الوضع؛ في إنتظار إيجاد حلول لملاك القوارب المعيشية بالداخلة الذين قاموأ بهذا نزوح جماعي الى معبر الكركرات في شكل تهديد للسلطة.

ولم يصدر عن المحتجين أية تصريحات قد يفهم منها دعوة للانفصال.

وخلال الاسبوع الماضي  شرعت السلطات العمومية في حملة ضد قوارب الصيد غير مرخصة وتم خلال هذه العملية إحراق حوالي 130 قاربا غير قانوني.

ومنذ الإثنين الماضي ينظم صيادون وقفات احتجاجية أمام مقر ولاية (محافظة) مدينة الداخلة، ومجلس الجهة وأمام مقر مندوبية الصيد البحري، لكن دون أن يجدوا من يتجاوب معهم من المسؤولين، ليقرروا الدخول في شكا احتجاجي آخر، هو المسيرة نحو الكركرات كوسيلة للضغط على السلطات ولفت أنظار المسؤولين المركزيين في العاصمة الرباط.

وظل معبر الكركرات في مناسبات عديدة يستعمل كوسيلة ضغط على الدولة لحساسيته السياسية، ويتم استغلاله كمجال تحرك حيوي للاحتجاج مثلما كانت تفعل عناصر البوليساريو التي عرقلته لعدة شهور مما استدعى تدخل الجيش المغربي وتنظيفه بداية سنة 2021.

وانتهت وقفة الكركرات، بعوجة المحتجين الجمعة ليلا إلى الداخلة بعد تدخل السلطات المركزية في الرباط، التي تكون قد قدمت وعدا لهؤلاء الشباب الذين يعيلون أسرا ولا مدخول لهم سوى ممارستهم لنشاط الصيد التقليدي؛ وهو ما فسره وصول مسؤول من عمالة أوسرد (الكاتب العام) التابعة لجهة الداخلة، وقائد منطقة الكركرات حوالي منتصف ليلة الجمعة/السبت، اللذان تحاورا مع المحتجين وحددا موعد للاجتماع بممثلين عن المحتجين يوم الاثنين المقبل في الداخلة والتحاور حول مشكلتهم لأجل إيجاد حلول مناسبة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock