سياسية

جرسيف: بنعلي ينهي مهام بلبوخ على رأس الزيتونة، بسبب “مؤامرة” شباط

قرر الأمين العام للجبهة لجبهة القوى الديمقراطية، إنهاء مهام الأمين الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، رشيد بلبوخ، حسب ما أفاده نص “قرار إنهاء مهام”، توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه.

وأفاد ذات المصدر أنه تم مصطفى سحب جميع التفويضات، التي سبق أن منحها لبلبوخ خلال شهر يونيو الماضي، قبيل الانتخابات الماضية.

ووفق ما استقته أضواء ميديا من مصادرها في مدينة جرسيف، فإن سبب إنهاء مهام الأمين الإقليمي جاء نتيجة توتر شديد عرفته المرحلة الأخيرة بسبب انكشاف ما عبرت عنه ب”خيوط مؤامرة يقودها حميد شباط الوافد الجديد على حزب الزيتونة، مع مجموعة من أمناء إقليميين من أجل إعداد انقلاب على بنعلي خليفة الراحل التهامي الخياري.”

وأوضحت ذات المصادر، إنه بدا واضحا أن شباط، بعد استيلائه على اتحاد القوى العاملة بالمغرب، الذراع النقابي للجبهة بدأ يفكر جيدا في إزاحة مصطفى بنعلي من على رأس الزيتونة.

كما أارت مصادر محلية، نقلا عن أن أحد أعضاء الأمانة العامة لحزب الزيتونة، إن أصل الخلاف بين الأطراف هو خرق النظام الأساسي للحزب الذي يمنع على أمين إقليمي بإقليم ما أن يكون أمينا إقليميا بعمالة أو إقليم آخر في نفس الوقت”، في إشارة منه، إلى السابقة التي خلقها بلبوخ، بعد أن عينه حميد شباط على رأس الأمانة الإقليمية للحزب بفاس، شهر يناير الماضي، وهو لا يزال يحتفظ بالأمانة الإقليمية بجرسيف. غير أن مصدرا آخر من الحزب ذاته شدد على أن الأمر لا يقف عند الجمع بين أمانتين إقليميتين، بل إن اتهامات تكون وراء السبب الحقيقي لقرار الإعفاء اتخذه الأمين العام لحزب الزيتونة لإنهاء العلاقة التنظيمية لرشيد بلبوخ بإقليم جرسيف.

وتشير تقارير وضعت على مكتب الأمانة العامة لجبهة القوى، أن حميد شباط حاول أكثر من مرة الإطاحة بالأمين الإقليمي للحزب بفاس، بمحمد الزاهر عضو الأمانة العامة، حيث لم تقبل تزكيته للأمانة الإقليمية، التي تمت فبركة محضرها ولائحة أعضائها ودون احترام أدنى الشروط التنظيمية الواجب توفرها في المؤتمرات الإقليمية للحزب. وأضاف المصدر أن علاقة بلبوخ لم تتدهور فقط مع حزب جبهة القوى الديمقراطية، بل كذلك مع حركة قادمون وقادرون، التي يقودها مصطفى مريزق، بعد أن تفجرت قضية انتحال بلبوخ لمهنة ينظمها القانون، ويتعلق الأمر بمهنة خبير محاسب، على الرغم من عدم وجود إسمه، إلى حدود اللحظة، على جدول الخبراء المحاسبين.

هذا، إضافة إلى محاولة استيلاءه على مبالغ مالية، في ارتباط مع نشاطاته المهنية، ما جعل بعض ضحاياه يتوجه إلى رئيس هيئة الخبراء المحاسبين، وإلى المحاكم المختصة، لتقديم شكايته، واسترداد هذه المبالغ.

ومعلوم أن رشيد بلبوخ لم يخرج من جرسيف، غداة الإعلان على نتائج الانتخابات، كما دخلها، بالترحيب، قبل أسابيع، وذلك بسبب مشاكل كثيرة، خلقها بإقصائه لعدد من الفاعلين في الحزب، وعلى رأسهم نساء وشباب مشهود لهم بالحضور القوي بجرسيف وبعدد من جماعات الإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock