كرونيك

من إيران إلى بن كيران والإخوان….!

تأملت خبرا قادما من إيران.

أدانت محكمة إيرانية لاعب تنس وزوجته ببضع سنوات سجنا بتهمة إشاعة الرذيلة في المجتمع.

تبدأ القضية بصورة عادية للرجل رفقة زوجته وابنتيهما.

الصورة تنبه لها قضاة إيران لأن الزوجة خلعت الحجاب لحظة التقاط الصورة.

لمن يتساءل أين الرذيلة، ارتداء الحجاب مفروض قانونا على النساء في إيران.

خلع الحجاب رذيلة في هذا البلد المتدين بزيادة.

الإسلاميون في العالم يحاربون عري النساء قبل فقر الشعوب.

أشياء كثيرة تثير غضبي حين تصل أخبار قمع الحريات العامة وارتفاع الفساد في دول ترفع الدين شعارا.

تفطر بالدين، تتغذى بالدين، وتتعشى كذلك بالدين.

غالبا، تتبجح هذه الدول وجماعات المعممين أو الملتحين الذين يحتلون كراسي تدبير الشأن العام بها، بالأخلاق الفاضلة وبنعمة الإسلام.

في نفس الوقت، تعاني هذه الدول من فساد مهول، ومن نسب جرائم اغتصاب وتحرش مرتفعة مقارنة مع دول أخرى علمانية أو أقل تبجحا بالدين.

انتفخت أوداج زعيم إسلامي وهو يرافع داخل البرلمان ضد نهب المال العام عبر تقاعد الوزراء:

“قرقر أيها البطن، أو لا تقرقر، فو الله لن تذوق اللحم حتى يشبع منه صبية المسلمين”.

واجه وزراء حكومة سابقة، وهو في المعارضة وقتها بقولة عمر بن الخطاب حين خاطب بطنه الجائع.

بطن هذا الزعيم لم تقرقر أبدا. فقد دخل الحكومة ثم غادرها بتقاعد سمين لم يساهم فيه بفلس أبيض.

ترك وراءه قوانين ومراسيم جائرة حولت الحكومة لوكالة توظيف لصالح إخوانه وأخواته الورعين الصالحين.

الحكومة تبيض ذهبا عبر دواوينها ووكالاتها ومجالسها وتعويضاتها السخية لذوي القربى.

“لقد أتينا لنحسن أوضاعنا.”

شرح الزعيم لمريديه بمناسبة تجمع حزبي.

فعلا، حسن معظمهم وضعه ووضع من معه، من مال دافعي الضرائب مستغلا بدعة تعدد التعويضات.

ولأن “التحسين” يجب أن يكون شاملا، فقد “حسن” أغلب المستفيدين لحاهم الكثة سابقا، لتساير حياة الرفاهية  الجديدة.

عبر الزعيم عن حزنه لوفاة العريان، زعيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بمصر.

أما نحن فنعبر عن حزننا أيضا حين نكتشف أن جماعة الزعيم  قد اكتست وتجملت واغتنت، وسوف تغادر بعد أن تترك المواطن عريانا، والبلد غارقا في الديون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock