لا إكراه في الرأي

اغتيال شيرين أبو عاقلة لن يغتال القضية

أتذكر جيدا العديد من الأسماء الإعلامية التي كانت مع أول انطلاقة لقناة الجزيرة القطرية عام 1996، تحضرني بعضها الآن وأنا أستفيق اليوم كغيري على خبر جريمة اغتيال الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة ذات 51 ربيعا من طرف قوات الاحتلال الصهيوني التي أرادت بجريمتها هاته إسكات صوت إعلامي نسائي ظلت وفية لسنوات عديدة لمهنتها، تنقل وبشكل يومي فظاعات وجرائم الاحتلال ضد فلسطين الأرض والإنسان، نزل الخبر المحزن على الجميع وتناقلته آلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت صبيحة يوم الأربعاء 11 ماي مع فاجعة اغتيال الصوت الفلسطيني الحر، صور الشهيدة شيرين في كل مكان من العالم الذي أدان وبأقوى العبارات جريمة اسرائيل في حق الصحفيين.

فأبو عاقلة التي كانت حتى صبيحة هذا اليوم تنقل فظائع الاحتلال بالصوت والصورة تحولت بعد رصاصة في الرأس إلى خبر تناقلته وسائل إعلام عربية ودولية، وهي تتهيأ لتغطية أحداث اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين وتلبس سترتها الزرقاء متوجهة إلى ساحة المعركة لم يجل بفكرها انها ستكون هدفا لقناص اسرائيلي، فهي كانت دائما قريبة من الموت عند كل تغطية صحفية، لكن هذه المرة خرجت من مكتب قناة الجزيرة دون أن تعود إليه، لأن الاجرام الصهيوني طالها هذه المرة ولم يترك لها فرصة للنجاة، فشيرين أبو عاقلة لم تكن أول شهيدة إعلام ولن تكون الأخيرة، فقد سبقها قبل عام وفي شهر ماي من سنة 2021 زميلها بإذاعة صوت الأقصى يوسف أبو حسين، كما تعرض ما يزيد عن 650 إعلامي لانتهاكات واعتداءات جسدية وتدمير أكثر من 59 مؤسسة إعلامية وفق ما أعلنته اللجنة العربية لدعم الصحفيين.

وليعي الاحتلال الصهيوني أن اغتيالهم شيرين أبو عاقلة لن يغتال القضية ستظل فلسطين في القلوب والعقول.

فلترقد روحك بسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock