حوار

سعيد المغربي: لم أكن منتميا،كان انخراطي إيديولوجيا

ارتبطت الأغنية الملتزمة في الوطن العربي ارتبطت بالموازاة مع المد حركات التحرري خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي..،

وانتشرت وهذه الأغنية بوسوم عديدة، منها “التقدمية”، على امتداد الوطن العربي؛ من لبنان مع مارسيل خليفة وفلسطين، وفي مصر، مع التجربة الفريدة للثنائي الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم..

كانت الأوساط الطلابية “المستهلك” الأول، ومن دون منازع لهذه الأغاني، وكانت الجامعة الحضن الذي تبناها..

عندنا في المغرب، سيبرز اسم سعيد المغربي كأحد مؤسسي الأغنية السياسية المغربية الملتزمة، بالتزامن مع سنوات الرصاص، وأوج الحركات الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة المنفيينو الكشف عن المختطفين.. كما بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية. فيما كان الإطار الطلابي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المحتضن الرسمي للفنان بكل وفاء..

في هذا الحوار الذي خص به “أضواء ميديا” أيقونة الأغنية الملتزمة في المغرب، الفنان سعيد المغربي، عودة إلى تلك الأجواء التي امتزج فيها الفن بحماسة النضال الديمقراطي..

س: الفنان سعيد المغربي، أيمكن أن يتحدث لنا عن انتمائه السياسي بينما هو شابا يافعا؟

  • لم يكن لي اي انتماء سياسي الا في حدود انخراطي الايديولوجي في فكر تقدمي استلهمت منه كل عناصر نضالي وغنائي باحتكاك مع شباب المرحلة المشبع بالحماس الثوري، كنت بالأحرى شديد الارتباط بكل ما هو ثوري شأني في ذلك شأن جيل بأكمله…

من مراكش إلى المحمدية إلى فرنسا كالهارب ما قصة تسميتك من قبل الجمعيات العمالية المغربية في فرنسا بالمغربي؟

لما استدعيت من طرف جمعية العمال المغاربة للمشاركة في احتفال كبير اقيم في مسرح جان فيلار بالضاحية الشمالية لباريس. كان لابد من اكمال إسمي الشخصي الذي كنت معروفا به في المغرب على ملصق الدعاية   فاكملوا اسمي بالمغربي تفاخرا وكشكل من اشكال الاحتضان الجماهيري العمالي …

هل لازال الفن الملتزم يؤدي ادواره في زمن التحول الرقمي و جيل جديد من ثأثير مظاهر التيك توك مثلا والانستغرام والفايس يوك وهل الامر يتعلق بردة غير مفهومة؟

ليس ردة بل تجددت وسائل الاتصال وتطورت بشكل اظنه مساعدا على الانتشار.

وقد ساهم هذا التطور في توسيع دائرة الاغنية الملتزمة بشكل نسبي. انظر كيف انتشرت اغاني الشيخ امام على الانترنيت وكيف ساهم في ايصال مجموعة من الاغاني التي لولاه لما وصلت بعامل الرقابة والمنع.

العودة إلى الفن الملتزم وانت واحد من رواده من الدفاع عن قضابا لبنان وفلسطين والشعوب المستضعفة برأيك استاذ سعيد هل أدى الفن الملتزم دوره؟

لقد عاش دوره بامتياز و حقق نجاحات لم تكن ممكنة الا من خلاله كتعبير جدي عن مرحلة مهمة من تاريخنا الثقافي وتجاوز في حينها حتى دور الاحزاب في التعبئة حيث شكل فنيا منعطفا جديا في التواصل السياسي والثقافي والتضامني ..

إلى جانب ذلك السيد سعيد هل إمكانية اقتحام عالم النت ومواقع التواصل الاجتماعي لأجل إعادة الاعتبار للأغنية الملتزمة ولأدوارها الإقتحامية لما لها من دور وثأتير لدى الناشئة.

لكل جيل لغته وفاعليته في رسم معالم عصره.  واهمية وسائل التواصل المتوفرة حاليا يمكن jتفعيلها في ذلك رغم ان المرحلة ليس لها نفس الطموح والقابلية السياسية.

ومع ذلك فكل شيء ممكن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock