مجتمع

سوس تستحق الكثير والوالي أمزازي مرضي الواليدين…

الدوائر العليا قد أشرت في الماضي على نموذج الوالي الوزير تجربة (محمد بوسعيد)، نفس الدوائر جعلت سوس تستفيد من الوزير الوالي، وهذا يلاحظ من خلال الحركية الغير عادية التي أصبح يعرفها الإقليم والجهة ككل.

إبراهيم أفروخ / أضواء ميديا

بسرعة البرق ضبط الوالي السعيد أمزازي مفاصل الشأن العام لجهة سوس، فمنذ تعيينه أواخر شهر أكتوبر من سنة 2023، عندما ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حفل تنصيبه على رأس جهة سوس وعاملا على إقليم أكادير، يسابق هذا الأخير الزمن وبدون بروتوكول للقيام بتنقلات متفرقة من مكان إلى مكان أخر، لا لشيء سوى ليفكك ميكانيزمات الشأن العام والمصالح الحيوية للجهة،  في خطوات محسوبة تشمل القطاع السياحي والقطاع الفلاحي وأيضا قطاع الصيد البحري والنهوض بالشأن الرياضي، الرجل موجود بكثرة في الميدان إلى أن صار يُقال عنه أنه والي الميدان، هذا كله ليس محل صدفة بل لأن أمزازي راكم خبرة كبيرة ودراية واسعة في تدبير الشأن العام خلال تراسه لوزارة التعليم هذه الوزارة التي تعتبر من أعقد الوزارات في الحكومة، وهي التي كان من ثمراتها العلاقات الواسعة التي نسجها مع بعض المسؤولين وعمداء الكليات بجامعة إبن زهر، فليس سهلا على أي مسؤول أن يضبط مدينة واحدة فما بالك بجهة كجهة سوس والتي كان يحتاج المسؤول فيها لسنوات من أجل معرفة شؤونها والتعاطي مع ملفاتها المختلفة. الرجل في أربعة أشهر فقط نظم أكثر من 32 زيارة ميدانية ولقاء تواصلي إلى غير ذلك من التتبع الميداني للمشاريع والملفات ذات الصلة، ولأنه فهم تركيبة الجهة وكيفية تدبير ملفاتها الشائكة، فإن جهة سوس ومدينة اكادير فعلا تستحق هذا المسؤول.

الدوائر العليا قد أشرت في الماضي على نموذج الوالي الوزير تجربة (محمد بوسعيد)، نفس الدوائر جعلت سوس تستفيد من الوزير الوالي، وهذا يلاحظ من خلال الحركية الغير عادية التي أصبح يعرفها الإقليم والجهة ككل.

السعيد أمزازي مرضي الواليدين وجهة سوس تستحق الكثير

الكل يعلم أن الوالي يشتغل في ظروف مناسبة جدا، فعمدة المدينة هو رئيس الحكومة عزيز أخنوش الامين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتبع له في نفس الوقت رئيس جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي لمدينة أكادير، هذه كلها مؤشرات النجاح والعمل في بيئة جيدة، ظروف يتمناها كل مسؤول ترابي في المملكة.

مشاريع التهيئة الحضرية تشرف على الإنتهاء

أصعب عمل قد يواجهه أي مسؤول في مهمته هو متابعة مشروع ضخم أشرف على الإنتهاء، ولأنه ليس مسؤولا عاديا فالوالي أمزازي يتابع عن كثب برنامج التهيئة الحضرية الشامل لمدينة أكادير ، وفي زيارات ميدانية متتالية يتابع فيها أوراش المنطقة السياحية و الشاطئية، وورش حي أغروض ، وحي تالبورجت والمنطقة الحضرية لبنسركاو ومؤخرا قام بزيارة مفاجئة لحي الوفاق وحي الداخلة وحي السلام وتاغازوت وتادارت وكل اوراش التهيئة الحضرية التي توشك على الإنتهاء.

تصور واضح في طي الملفات الشائكة وحل المشاكل المستعصية…

الوالي أمزازي وضع تصورا عمليا لطي الملفات العالقة التي خلفها الوالي السابق، منها تدخله الفوري وفي وقت متأخر من الليل في حل مشكل ضحايا زلزال تارودانت، بل وجه الجهات المسؤولة لتحديد المسؤوليات والمسببات التي كانت وراء ذلك.

إنتعاش مداخيل الجماعات و”العصا في الرويضة…”

تعرف مصالح الجبايات بأغلب الجماعات المحلية والبلديات الإقليمية لجهة سوس انتعاشا غير مسبوقا ناتجا عن الحملة الصارمة التي طالت تحرير الملك العمومي ومكنت من فرض الترخيص البلدي على جميع المخالفين، رغم أن بعض المنتخبين يحرضون المستغلين على عدم الأداء لدرجة أن هناك تمرد لبعض الموظفين ببعض الجمعات يعرقلون عمليات التحصيل الجبائي لأسباب انتخابية.

الرجل لا يلعب…

صد الوالي أمزازي عدة محاولات حزيبة كانت تريد أن تستعطف مكانته في انشغالاتها السياسية بالجهة، وبذلك يكون أمزازي أول والي حزبي يقطع مع أسلوب كان سائدا في الماضي، يكون فيه الوالي القادم من الأحزاب السياسية ودودا مع رفاق اللون السياسي…

العمران وملف السكن الاجتماعي والمنعشين العقاريين…

رغم الانشغالات الكثيرة للوالي امزازي والالتزامات الإدارية والإكراهات التي تفرضها عليه طبيعة المهمة التي قلده إياها جلالة الملك محمد السادس بجهة سوس، لا شك أنه يعرف الصغيرة والكبيرة عن ملف السكن الاجتماعي والمنخفض التكلفة ولن يدخر جدا في توقيف التسيب الذي يطال هذين البرنامجين رغم أن بعض أصحابها محميون من جهات سياسية حزبية، ولأنه كان وزيرا في حكومة صاحب الجلالة فلن يتساهل مع المتلاعبين بهذه البرامج، خاصة وأن وزيرة الإسكان فاطمة الزهراء المنصوري كونت لجنة مركزية متخصصة في التتبع والمحاسبة وفرض غرامات مالية كبيرة على المتلاعبين بملف السكن الاجتماعي والمنخفض التكلفة، وهنا نستحضر سطو إحدى الشركات على 580 شقة وضعت العمران أكادير دعوة قضائية لاسترجاعها.

محيط الوالي؛ الحرس القديم والموالون الجدد…

يشتغل إلى جانب الولي السعيد أمزازي إبن الناظور السيد إدريس الروبيو ككاتب عام جديد للعمالة، ويسهر بدوره على تنفيذ توجهات وزارة الداخلية في تقريب الإدارة من المواطن وتجويد خدمات المرفق العمومي والإشراف على الاقسام والتنسيق مع المصالح الخارجية.

هذا التوجه الجديد لازال لم يُستوعب من طرف بعض المسؤولين الذين يحنون إلى عهد الولاءات، العهد القديم عن طريق تثبيت المقربين وزرعهم في بعض الاقسام والمقاطعات كما هو الحال بالنسبة لأحد رؤساء الاقسام الذي صار المستثمر رقم واحد في المدينة وصاحب سلسلة مقاهي فاخرة وشركات نقل مُوزعا كتيبة كاملة من أقربائه فيهم الموظف والسائق والعون والمساعد…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock