العالممغاربة العالم

حاريت القائد الصامت لمارسيليا

"... أمضى حاريت على بداية موسم جيدة، وهو ما تزامن مع استدعاءه ثانية من طرف الناخب الوطني للإلتحاق بصفوف أسود الأطلس، والتواجد ضمن المجموعة التي ستواجه كلا من كوت ديفوار وليبيريا..."

⬛ جمال اشبابي / باريز

يبدو أن الدولي المغربي أمين حاربت ولاعب أولمبيك مرسيليا لم يتأثر بالإصابة الخطيرة التي حرمته الموسم الماضي من مواصلة مشواره في الدوري الفرنسي من جهة ومن تذوق حلاوة مونديال قطر من جهة أخرى، فعاد للنجومية من بابه الواسع.

وما فتئت الصحافة الفرنسية وخاصة المحلية بمرسيليا بالإشادة بأداء النجم المغربي (26 سنة) ووسط ميدان الهجومي بعودته القوية أمام لوهافر، وهو يخوض غمار تجربته الرابعة هذا الموسم، والـ17 مع النادي، خاصة في ظل غيابات كثيرة أمام جمهوره بملعب فيلودروم.

وصرح حاريت لوسائل إعلام فرنسية أنه يشعر بالتحسن سواء على أرضية الميدان أو ذهنيا، بعدما دخل الشك في نفوس أنصار مارسيليا منذ نونبر الماضي عقب إصابته خلال مباراة قوية ضد موناكو.

لكن هذه الشكوك سرعان ما تبددت، بعدما أمضى حاريت على بداية موسم جيدة، وهو ما تزامن مع استدعاءه ثانية من طرف الناخب الوطني للإلتحاق بصفوف أسود الأطلس، والتواجد ضمن المجموعة التي ستواجه كلا من كوت ديفوار وليبيريا.

وقال اللاعب السابق لنادي نونت “أنه كان يأمل أن يتم اعتماده لاعبا أساسيا”، لكنه امتثل للخيارات التكتيكية لمدربه (المستقيل) مرسيلينو، وزاد قائلا “أحس يتحسن أكثر فأكثر وهذا يظهر في المباريات الأخيرة […] أنا لا أضع لنفسي هدفا لاستعادة مستواي، سواء في مباراة ضد أمستردام أو ضد نبرايتون، شعرت أنني بحالة جيدة جدا. طالما أنني أستطيع مساعدة الفريق للفوز والحسم وهو الأكثر أهمية”.

فحاريت، سواء على أرضية الملعب أو على دكة الإحتياط، هو بمثابة ذلك القائد الصامت، الذي يبعث طاقة إيجابية في صفوف زملاءه، إنه يعطي الكثير من الحيوية وهي إشارات مهمة لأي مجموعة، فهو يطلب الكثير من مجموعته لكنه في المقابل يعطي الكثير، وهي أشياء ضرورية لبقاء لحمة أي مجموعة متماسكة.

هذه الطاقة التي يمنحها ابن “بونتواز” (الضاحية الباريزية) لزملاءه تعطي حيوية، وفي هذا الصدد وصفه مدربه “كاتيسو” “باللاعب الرائع، الذي بإمكانه اللعب على الأروقة، لكن التموضع الأفضل بالنسبة له هو ذلك الذي لعب فيه خلال ضد فريق “بيرطون”، وأضاف، “لحاريت ميزات عديدة عندما تكون الكرة في حوزته، هو أيضا، لاعب ذكي وقائد صامت، فعندما يتحدث يكون دائما حديثه مهما، يتكلم عن الكرة، يشاهد الكرة، يتابع الكرة، ولو طور اللعب دون كرة سيكون لاعبا متكاملا، أنا أحبه”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock