حوار

مع الناطق الرسمي لحزب التحالف الديمقراطي في السودان، محيي الدين جمعة

"لأول مرة، يمر الشعب السوداني بهذه الفترة الصعبة اي العصيبة، ونأمل أن يتم إيقاف الاقتتال في أقرب وقت ممكن، وبعدها يتحقق السلام والاستقرار ويعم التسامح والتعايش السلمي داخل البلاد، ولا ننسي السودان عانت كثيرا منذ ٥٦ في حروب مستمرة."

حاوره: الاستاذ عمر موسى

في البداية، مرحبا بك سيد محيي الدين جمعة على صحيفة أضواء ميديا الالكترونية؟

انا سعيد بكل السعادة! للاستضافة وشكرا جزيلا لصحيفة أضواء ميديا الالكترونية، وايضا من اقوم بإرسال الشكر والكل الشكر علي الاستاذ عمر موسي، وايضا، انا سعيد جدا جدا ان اكون معاكم في حوار صحفي؛ وعبركم بقوم بتحية الشعب السوداني وايضا النازحين واللاجئين السودانيين، نتمني أن يكون هذا اللقاء مفيدا ويستفيد منها الجميع انشاء الله.

نطلب من سيادتك…. نبذة تعريفية بسيطة عن السياسي محي الدين جمعة؟

شكرا جزيلا للمرة الثانية، انا اسمي “محيي الدين ابراهيم جمعة” اسم الشهرة “محيي الدين جمعة”، من مواليد ولاية جنوب دارفور نيالا – محلية “كأس” حيث ولدت وتربيت بمحلية كأس، درست مرحلتي الأساس والثانوي بمدينة كأس غرب مدينة نيالا، وبعدها التحقت بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، قسم التربية اللغة الانجليزية، وحصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية.

ممكن تحدثنا عن الانخراط في العمل السياسي اي بداية العمل السياسي؟

وفيما يخص بالعمل السياسي، قمت بإنضمام للحركة الشعبية لتحرير السودان – الجناح الطلابي، منذ التحاقي بالجامعة تحديدا في السمستر الثاني من العام الدراسي الأول، قبل الالتحاق العمل السياسي أيضا شاركت فى أنشطة اجتماعية وادارية متعددة ومنها: رئيس جمعية اللغة الانجليزية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وايضا قبل الحركة الشعبية كنت في تنظم الجبهة الشعبية المتحدة بقيادة المناضل “عبد الواحد محمد احمد النور”،  وبعض التيارات الطلابية التي تتبع لحركة جيش تحرير السودان، والحزب الشيوعي السوداني والاتحاد الديمقراطي الأصل.

“موقفنا واضح من هذه الحرب، لابد من يتم إنهاء هذه الحرب من خلال الحوار السوداني السوداني، ولابد من دمج ما تبقى من قوات الدعم السريع للجيش من أجل بناء جيش قومي مهنى، واخيرا الإصلاح الأمني والعسكري هذا شأن الجيش وليس الأحزاب السياسية أو القوي المدنية، نحن كمدنيين يجب عن نناقش قضايا الدستور والاقتصاد والسياسية وعدم التدخل في الشؤون العسكرية.”

انا تحديدا انضميت للحركة الشعبية؛ بناءا على مشروع الحركة وهى رؤية السودان الجديد! كنت بتابع خطابات المناضل والراحل “د. جون قرنق”، بلا شك خطاباته كلها موضوعي ومنطقي، خاصة فيما يخص بتعريف ازمة الدولة السودانية، وكنت سكرتير تنظيم طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بجامعة السودان.

وبعص التخرج من الجامعة اعلانت انضمامي للجيش الشعبي لتحرير السودان بجنوب السودان بعد الانفصال في ٢٠١٢م في الجبهة الثالثة بقيادة العميد “احمد بلغا اتيم” وله التحية عبر هذه المنصة وايضا التحية لكل الرفاق في الحركة الشعبية لتحرير السودان.

بعد صولات وجولات في جنوب السودان جاءت توجيهات من القائد “عبد العزيز الحلو” ورجعنا الي جبال النوبة وانضمينا الي الجبهة الاولي للجيش الشعبي بقيادة “الحلو”، استمريت في العمل العسكري والسياسي وكنت فى وحدة التوجيه السياسي والمعنوي في الحركة الشعبية فصيل الحلو، وايضا عملت بمخيم “أيدا” للاجئين، وفى معهد التدريب السياسي بجبال النوبة معهد العميد الشهيد “إسماعيل كونجي”، وهذا عبارة عن سرد بسيط للعمل السياسي المبكر بالنسبة لي.

الآن الكل يعلم ذلك بأن انت الناطق الرسمي باسم حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ….يمكنك أن توضح لنا عن الحزب من حيث الأهداف والبرامج والقيم وغيرها؟

حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية السودانية، هي تنظيم تم تكوينه بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وبعد سقوط نظام “عمر البشير” كانت هناك نقاش فيما يتعلق بإنشاء نظام سياسي جديد، وفعلا قمنا بتكوين هذا الجسم التي تتالف العديد من الأجسام.

منها: المهنيين، والسياسيين، ولجان المقاومة، وأعضاء أتت من تنظيمات سياسية مختلفة، ومستقليين. من اجل إنشاء نظام سياسي جديد وبرؤية وافكار جديدة! ومن الملاحظ اي التي يمكن ملاحظته، أن أعضاء حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية حوالي ٩٠% كانوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان، واستقلوا من الحركة الشعبية وبعدها انضموا الي مشروع التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية.

“أصبحت قوات الدعم السريع جسما غير مرغوب فيها من قبل الشعب السوداني، من حيث التخريب، ونهب ممتلكات المواطنين، والقتل، والاغتصاب والتعذيب، اي باختصار الدعم السريع ليس لديه مشروع وإنما التخريب وانتهاك حقوق الإنسان داخل الدولة السودانية.”

مشروع التحالف الديمقراطي، هو أقرب لمشروع السودان الجديد، بل نحن غيرنا بعض الأشياء وهي تحديد الأزمة السياسية في البلاد اي السودان! فى بعض يسمونها أزمة ثقافية أو أزمة التنمية أو أزمة دينية أو حسب التنظيم السياسي، في بعض التيارات الدينية اليمينة ينظر للازمة أزمة دينية، والتيارات اليسارية ينظر للازمة السودانية أزمة إقتصادية.

تهدف حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية للمنادة بحقوق الشرائح الضعيفة في الدولة حتي تمكنهم من الوصول الي مراكز اتخاذ القرار وغيرها، منذ استقلال السودان هناك شريحة معينة مسيطرة علي كافة تفاصيل الدولة السودانية سواء كانت سياسيا أو اجتماعيا أو إقتصاديا أو ثقافيا، أو تعليميا، اما البقية عبارة عن مهمشين وغلابة اي أتباع.

والتميز في السودان قائم علي اساس جغرافي أو مناطقي اي مناطق محددة يتم استبعادهم عن السلطة، ايضا هناك تمهيش لبعض المجموعات علي اساس دينهم أو عرقهم مثلا هناك حجة سائدة فى السودان بأن نسبة المسلمين حوالي ٩٩% لذلك لديهم الحق في الهيمنة علي السلطة، ومعتنقي الديانات الاخري عبارة عن مهمشين، وحزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ضد هذه التهميش والتميز والتراتبية والمحسوبية، لذا يجب المساواة ما بين السودانيين في كافة الجوانب.

من ضمن المبادئ للحزب هو إزالة الفقر الموجود داخل المجتمع، ومشاركة المجموعات الفقيرة في التنمية، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لكل الناس. وايضا التوزيع العادل للسلطة والثروة والحكم الذاتي اي التمثيل يكون تمثيل حقيقى بما يسمي بالحكم الفيدرالي، وأخير نحترم القيم الديمقراطية والمواطنة والمساواة بين المجتمعات داخل الدولة السودانية، وإزالة الطبقات وتأسيس طبقة واحدة في الدولة تسود فيها العدالة والمساواة.

بالنسبة للحرب الدائرة الآن في السودان بعد تسعة شهور….وقوات الدعم السريع استطاع أن يسيطر علي عدد من المواقع الاستراتيجية هل الجيش السوداني يستطيع بإستعادة هذه المناطق؟

شكرا جزيلا علي هذا السؤال، وللمعلومية نحن ليس جزء من هذه الحرب ! طبعا هذه الحرب تم فرضه علي الشعب السوداني،  والتحالف الديمقراطي جزء من قوي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، كنا نسعي الي انتقال سياسي سلمي، تجمع كل القوي السياسية السودانية، ولكن للأسف قوي الحرية والتغيير انقسمت علي قسمين في ٢٠٢١، وهما المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية.

ومن المؤكد ان الدولة السودانية مرت بفترات صعبة جدا، ضمنها هناك إشعال الحرب بسبب؛ مجموعة صغيرة جدا تهيمن علي الدولة – قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي نموذج لذلك، منها الاقصاء لبعض المجموعات الاجتماعية والسياسية بسبب جغرافيتهم والهيمنة علي هياكل الدولة، في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وغيرها.

انفصال جنوب السودان نتيجة للتهميش والاقصاءات والتميز من قبل هذه المجموعة الصغيرة، هذه العقلية دمرت البلاد، السودان الآن تمر بمرحلة صعبة جدا بسبب هذه الصفوة أو النخبة الصغيرة منذ ٥٦ حتي الان.

مشروع التحالف الديمقراطي، هو أقرب لمشروع السودان الجديد، بل نحن غيرنا بعض الأشياء وهي تحديد الأزمة السياسية في  السودان، فى بعض يسمونها أزمة ثقافية أو أزمة التنمية أو أزمة دينية أو حسب التنظيم السياسي، في بعض التيارات الدينية اليمينة ينظر للازمة أزمة دينية، والتيارات اليسارية ينظر للازمة السودانية أزمة إقتصادية.”

هذه الحرب، سببها محاولة المجلس المركزي لاختطاف الدولة السودانية والإنفراد بالسلطة، مثل ما حصل بعد توقيع اتفاق سلام جوبا ونحن نرفض هذه العقلية ونطالب بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية في السودان.

محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوداني، إضافة علي ذلك الكل يشهد في الحكومة الانتقالية الاولي كانت هناك معاناة وسط الشعب السوداني في ابسط اشياء خاصة، فيما يتعلق بالمعيشة اليومية، يمكن نقول ليس هناك مشروع واضح لادارة الدولة السودانية، حتى وصلنا إلى ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، وقمنا بتصحيح المسار، لتطبيق مشروع سياسي واجتماعي وخدمي، لأن كان هناك أخطاء كثيرة من قبل الحكومة الانتقالية قبل ٢٥ أكتوبر ومنها أزمة المناهج وتقديم بعض الوزراء استقالتهم بسبب سوء إدارة الدولة السودانية في ذاك الفترة.

ومن المؤسف حقا، أتت المجلس المركزي بمفهوم واستراتيجية جديدة وقاموا بتوقيع علي الاتفاق الإطاري، في نفس الوقت نحن في الكتلة الديمقراطية رافضين الاتفاق الاطاري بشدة، بالرغم من تم استدعنا من قبل المجلس المركزي  للتوقيع علي هذه الاتفاق، بعضها قاموا باستقطاب قوات الدعم السريع التي كانت جزء من القوات المسلحة حين ذاك، وهناك نص في الاتفاق الاطاري تنص علي أن قائد قوات الدعم السريع يسمح له أن يكون علي راس الدولة! هذا ما ادي الي خلافات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

هناك تصريحات من قبل قادة المجلس المركزي “اما الاتفاق الإطاري اما الحرب”، والكل شاهد علي ذلك، تم تداولها علي الميديا المحلية والاقليمية والعالمية.

وبعدها حاولوا الانقلاب علي الجيش السوداني، والانقلاب فشل! لذلك لازال يعاني الشعب السوداني بسبب هذا الانقلاب الفاشل في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م.

نحن موقفنا واضح من هذه الحرب، لابد من يتم إنهاء هذه الحرب من خلال الحوار السوداني السوداني، ولابد من دمج ما تبقى من قوات الدعم السريع للجيش من أجل بناء جيش قومي مهنى، واخيرا الإصلاح الأمني والعسكري هذا شأن الجيش وليس الأحزاب السياسية أو القوي المدنية، نحن كمدنيين يجب عن نناقش قضايا الدستور والاقتصاد والسياسية وعدم التدخل في الشؤون العسكرية.

باختصار شديد، سبب هذه الحرب هو فرض الاتفاق الإطاري علي القوي المدنية والجيش والشعب السوداني، حتى كاتبته تمت من قبل جهات أجنبية.

قوات الدعم السريع هي التي بدأ الحرب…. بمحاولة الانقلاب علي الجيش والاستيلاء علي السلطة وتسليمها لمجموعة المجلس المركزي، ومن جانبه، الجيش ما كانت مستعدة للحرب في ذاك الفترة وسقوط بعض المدن تؤكد ذلك، حتي ليس هناك اي جاهزية في تعبئة المواطنين وتوجيهم.

“انضميت للحركة الشعبية، بناءا على مشروع الحركة وهى رؤية السودان الجديد….. كنت اتابع خطابات المناضل والراحل “د. جون قرنق”، بلا شك خطاباته كلها موضوعي ومنطقي، خاصة فيما يخص بتعريف أزمة الدولة السودانية.”

إضافة علي ذلك، الدعم السريع هو كان جاهز ومستعد علي الانقلاب بنسبة ١٠٠%، وأيضا جاهز فى أتم الجاهزية لكي يهاجم الجيش في مواقعها من أجل تكبيد الجيش السوداني خسائر كبيرة…. نحن ندرك ذلك، بأن قائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو” الشهير  ب – حميدتي قام بحشد عسكري كبيرة جدا داخل العاصمة الخرطوم، حيث تم تجهيز حوالي ١٠٠ الف مقاتل بكافة اعتادهم الحربي، اما فيما يخص عدد الجيش السوداني بولاية الخرطوم حوالي ٥٠ – ٦٠ الف مقاتل.

لذلك عدد قوات الدعم السريع تفوق الجيش السوداني خاصة في ولاية الخرطوم، هذا ما أعطى دوافع لقائد قوات الدعم السريع للسيطرة علي البلد عبر انقلاب عسكري، لذا تمكن قوات الدعم السريع السيطرة علي عدد كبير من المناطق بالعاصمة الخرطوم وبعضها مناطق حيوية اي استراتيجية، ولاية الجزيرة، وأربعة ولاية في إقليم دارفور ( نيالا – الضعين – زالنجي – الجنينة).

ولا ننسى أن الدعم السريع كان متواجد في عدد من المناطق الحيوية مثل القيادة العامة، والقصر الجمهوري، والمظلات، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، وسيطرة الدعم السريع لهذه المناطق ليس بالهجوم علي الجيش وإنما هم اصلا متواجدين في هذه المناطق.

“انفصال جنوب السودان نتيجة للتهميش والاقصاءات والتميز من قبل هذه المجموعة الصغيرة، هذه العقلية دمرت البلاد، السودان الآن تمر بمرحلة صعبة جدا بسبب هذه الصفوة أو النخبة الصغيرة منذ ٥٦ حتي الان.”

والجيش السوداني، انسحبت من بعض المناطق من أجل الحفاظ علي أرواح المواطنين، وايضا الحفاظ علي سلامة الجيش، مثل تفادي الخسائر الفادحه خاصة الأرواح، وفي نفس الوقت إعادة تنظيم صفوف الجيش مرة اخري، وتحسين الاستراتيجية القتالية.

الدعم السريع اصبح، جسم غير مرغوب فيه من قبل الشعب السوداني، من حيث التخريب، ونهب ممتلكات المواطنين، والقتل، والاغتصاب والتعذيب، اي باختصار الدعم السريع ليس لديه مشروع وإنما التخريب وانتهاك حقوق الإنسان داخل الدولة السودانية.

طبعا استاذ جمعة… الجبهة الثورية أو الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لديهم مواقف متباينة تجاه هذه الحرب الدائرة الآن…. ممكن عن نتحدث باختصار عنهم؟

موقف الجبهة الثورية فيما يتعلق بالحرب الدائرة في السودان! في الحقيقة الجبهة الثورية انقسمت الي جبهات عديدة استثناءا جبهة السيد “مالك عقار” التزم بالترتيبات الأمنية وأعلن انضمامه للجيش قبل اندلع هذه الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م.

وبعض الأطراف من الجبهة الثورية كانوا في موقف الحياد، مثل حركة العدالة والمساوة بقيادة “جبريل إبراهيم” وحركة جيش تحرير السودان تحت قيادة “مني اركو مناوي”.

في بداية الحرب ينظرون لأنفسهم بأنهم ليس من أطراف هذه النزاع ربما هذا يعود الي اتفاق سلام جوبا او الترتيبات الأمنية أو هناك أسباب مختلفة، هناك روايات اخري بقول ان هناك تماطل من قبل الجيش السوداني بعد اتفاق سلام جوبا، عدم الإسراع في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية للحركة الموقعة علي اتفاق جوبا للسلام، مما ادي الي انزعاج بعض قادة الحركات المسلحة علي رأسهم “مني اركو مناوي” ودكتور “جبريل إبراهيم”.

“شاكرا كل الشكر لصحيفة أضواء ميديا الالكترونية، ونتمني أن يكون هذا الحوار مفيدا، ويستفيد منها الجميع خاصة الشعب السوداني”

وبعدما قامت قوات الدعم السريع باستهداف كل الناس داخل السودان، سواء كانت حركة العدالة والمساواة وجيش تحرير السودان بحواضنهم السياسية، قاموا باتخاذ قرار واضح وصريح وهي انضمامهم للجيش السوداني من أجل القضاء علي قوات الدعم السريع.

اما في بعض من القادة بالجبهة الثورية اعلانوا انضمامهم لقوات الدعم السريع، منها السيد “الطاهر حجر” والسيد “الهادي إدريس”.

بالنسبة للكتلة الديمقراطية، التي تضم عدد من التنظيمات السياسية، مثل حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ونظارة البجا بشرق السودان، ومؤتمر الجبهة الشعبية، والجبهة الوطنية، كلنا موقفنا واضح تجاه هذه الحرب وهي دعم القوات المسلحة السودانية.

ماذا تنظر علي جمهود القوي المدنية(تقدم) من حيث المبادرات واجتماعات ولقاءات رسمية خارجية…..هل هذه الجهود يؤدي الي ايقاف الحرب في السودان؟

لا أعتقد بأن مباحثات الكتلة المدنية “تقدم” تضيف شئ، وأعتقد بأن هذه المبادرات كلها فشلت وما فيه من اي جديد! منذ البداية بدأت بالاتفاق الإطاري ولا زال هما مصرين ان يذهبوا في بنود ونهج الاتفاق الاطاري.

“لا أعتقد بأن مباحثات الكتلة المدنية “تقدم” تضيف شئ، وفي تقديري، ان هذه المبادرات كلها فشلت وما فيه من جديد…منذ البداية بدأت بالاتفاق الإطاري ولا زال هما مصرين ان يذهبوا في بنود ونهج الاتفاق الاطاري”

والحوارات تكون مغلقه في طرف واحد، والاسوأ من ذلك توقيع اتفاق سياسي مع مليشيا الدعم السريع في إثيوبيا لذلك أثبتوا للشعب السوداني أنهم بمثلوا غطاء سياسي لقوات الدعم السريع، لا يمكن أن يتم الحوار مع هذه المجموعة فى اي شكل كان وبل يجب محاسبتهم اي تقديمهم للعدالة، والنهج التى يتبعوه من الصعب جدا أن يوقف الحرب في السودان.

كلمة اخيرة:

شكرا جزيلا للاستضافة وعبر “أضواء ميديا” أيضا نقوم بتحية الشعب السوداني، لأن الشعب السوداني صبر كثيرا في هذه الفترة….. ومن المؤكد لأول مرة الشعب السوداني يمر بهذه الفترة الصعبة اي العصيبة، ونأمل أن يتم إيقاف الاقتتال في أقرب وقت ممكن، وبعدها يتحقق السلام والاستقرار ويعم التسامح والتعايش السلمي داخل البلاد، ولا ننسي السودان عانت كثيرا منذ ٥٦ في حروب مستمرة، لذلك نأمل أن يتم وقف الحروب وحل جزور الأزمة السودانية، حتي يتم بناء دولة حديثة، ودولة مؤسسات، ودولة لديها مقومات الدولة الحديثة، ونحن نتمني أن يتحقق الأمن والسلام في السودان لكي نقود أفريقيا الي الامام اي المستقبل، ومن جانبه، الشعب السوداني يستحق السلام والأمن والتنمية والتعايش السلمي وكل الخدمات الجيدة، وشكرا جزيلا لكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock